فرض الله تعالى الصلاة على الناس كي يؤدّونها خمس مرّاتٍ في اليوم والليلة، فأوقات الصلوات هي في الفجر وفي الظهر وعند العصر وعند غروب الشمس وفي وقت العشاء، وهذه الأوقات الخمس للصلوات تضمن للإنسان اتصالاً دائماً مع ربّه – عزّ وجل -، والاتّصال الدائم مع الله يضمن للإنسان حياةً مريحةً هانئة وادعة، والأهمّ من هذا كله أنّ الاتصال الدائم مع الله – عز وجل – يجعل الإنسان دوماً قادراً على أن يتحلّى بالأخلاق الحسنة الّتي تجعل علاقته مع الناس علاقة جيّدة وتجعله مصباحاً يهدي الناس ويضيء الدروب المعتمة من حوله، أي أنّ هذا الإنسان سيصبح بلا شك مصدر خيرٍ وبركة على كلّ من حوله من الناس.
الصّلاة في ديننا الحنيف لها طريقة معيّنة لا تصحّ الصلاة إلّا بها، وهي تبدأ بالوضوء والتطهّر، ثم بعد ذلك يجب على الإنسان أن يتوجّه إلى القبلة وهو يصلّي، ثم ينوي للصلاة بقلبه، ثم يبدأ بتكبيرة الإحرام، بعد ذلك يضع يده اليمنى فوق اليسرى ويدعو دعاء الاستفتاح ثمّ يتلو فاتحة الكتاب، وبعدها يقرأ ما تيسّر من كتاب الله – عزّ وجل - ، ثمّ يركع ويقول وهو راكع " سبحان ربي العظيم " بعد ذلك يقوم من الركوع ثمّ يسجد ويقول " سبحان ربي الأعلى " ثمّ يجلس ثمّ يعاود السجود بنفس الطريقة.
بعد أن ينهي سجوده يجلس المصلّي للتشهّد، والتشهّد يكون إمّا في منتصف الصلاة أو في نهايتها، والتشهّد يكون بتلاوة نص التشهد وهو " التحيات لله والصلوات الطيّبات، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله " ، وعندما يصل المسلم في التشهّد إلى الشهادتين فإنّه يرفع سبابة اليد اليمنى، وبعد أن يتلو المصلّي التشهد فإنّه مباشرة يشرع بتلاوة الصلاة الإبراهيميّة إن كان في نهاية الصلاة، أمّا إن كان في أوسطها فإنّه يكتفي بالتشهّد ثم يقوم للركعة التالية، ونصّ الصلاة الإبراهيميّة هو " اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنّك حميد مجيد " ثمّ وبعد أن يتلو الصلاة الإبراهيمية في نهاية الصلاة يسلّم عن اليمين وعن اليسار. ويُذكر أنّ التشهّد هو أحد أركان الصلاة الأساسية التي لا تتمّ الصلاة إلّا بها.
المقالات المتعلقة بما هو التشهد